تعددت الآراء في دلالة كلمة (وسط) ، إذ اختلف العلماء في حركة البناء الصرفي الذي تكون عليه الكلمة عندما تدل على الظرفية أو الاسمية ، وفرقوا بين (وسط) الاسمية والظرفية بفتح السين و سكونها ، فعدوا الظرفية ساكنة و الاسمية متحركة ، واعتمدوا في التفرقة بينهما على مجموعة من المسوغات كان من اهمها ، الفارق الدلالي للسياق فالمعنى العام للسياق هو من يفرق بين الاسمية والظرفية ، ويرى بعض العلماء ان (وسط) إذا دلت على معنى (بين) فهي ظرفية ؛ لأن (بين) من الادوات الظرفية ، وذهب جمع آخر من اللغويين الى أن (وسط) المفتوحة قد تأتي بمعنى الوصف ، اي تقع في موقع الصفة ، اما اصحاب المذهب الكوفي فقد نُسيب إليهم عدم التفرقة بين (وسط) الاسمية والظرفية بالحركة ، وانما الفارق الحقيقي يكون في ما تدل عليه من معنى.
أصوات الحركات بين التاثر والتأثير
مجلة القادسية للعلوم الانسانية
Vol. 18
Issue 3
239-262
2015